تصور الوجود الإلهي عند جلال الدين الرومي

إن جلال الدين الرومي لم يكن من المتصوفة الذين اهتموا اهتمامًا بالغًا في مسألة تصور الوجود الإلهي، وهذه المسألة أثرت فيما بعد وبشكل واضح على بنائه الصوفي وعلى طريقته الصوفية التي أنشأها والمعروفة باسم المولوية؛ ومن هذه التأثيرات الاختلاف الكبير بين الباحثين في مسألة الوجود الإلهي عند جلال الدين الروم...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Authors: مها بنت عبد الرحمن بن حسن الباهلي, خالد بن عبد العزيز السيف
Format: Article
Language:Arabic
Published: Taez University 2025-07-01
Series:مجلة العلوم التربوية والدراسات الإنسانية سلسلة الآداب والعلوم التربوية والإنسانية والتطبيقية
Subjects:
Online Access:https://hesj.org/ojs/index.php/hesj/article/view/1429
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:إن جلال الدين الرومي لم يكن من المتصوفة الذين اهتموا اهتمامًا بالغًا في مسألة تصور الوجود الإلهي، وهذه المسألة أثرت فيما بعد وبشكل واضح على بنائه الصوفي وعلى طريقته الصوفية التي أنشأها والمعروفة باسم المولوية؛ ومن هذه التأثيرات الاختلاف الكبير بين الباحثين في مسألة الوجود الإلهي عند جلال الدين الرومي، فمنهم من يجعل جلال الدين الرومي قائلًا بعقيدة وحدة الوجود كالباحث أبي الفضل القونوي، ومنهم من يجعله قائلًا بمعتقد الاتحاد مع قوله بوحدة الوجود وقد أشار إلى ذلك عدد من الباحثين كالدكتور أبي بكر الصبحي. والذي تبين بعد البحث والدراسة لهذه المسألة أن جلال الدين الرومي إنما نشأ تصوره لله تعالى الذي اختص به واشتهر عنه، بسبب اهتمامه البالغ بالمسائل المتعلقة بالنفس الإنسانية ومراتبها الروحانية؛ ولذلك قام جلال الدين الرومي بصياغة تصوره لله تعالى تصورًا يتناسب مع تصوره للنفس الإنسانية وتدرجات مراتبها الروحانية، وكانت صياغة جلال الدين الرومي لتصور الوجود الإلهي تعتمد على معتقدات محرفة وفلسفات باطلة تخالف أصل التوحيد الصحيح الذي عليه أهل السنة والجماعة. ولبيان الانحرافات العقدية التي أقرها جلال الدين الرومي في مؤلفاته، سيتم ذكر ذلك بشكل مفصل من خلال إيضاح فساد معتقده في توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وفي توحيد الأسماء والصفات.
ISSN:2617-5908
2709-0302