البينيَّة من منظورٍ تاريخي
تُقدِّم هذه الورقة البحثيَّة سردًا تاريخيًّا موجزًا عن البينيَّة، حيث تطرح ادعاءً مركزيًا مفاده أن المشهد الحديث للتَّخصُّصات العلميَّة والإنسانيَّة والبينيَّة قد نشأ معًا؛ ولأنَّ كلما يتسم بحركية مستمرة، وتجب دراستها تاريخيًا من حيث ارتباطهما ببعضهما البعض كممارسات مؤسسيَّة. ويتصل الادعاء الثاني ب...
Saved in:
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
Qatar University Press
2025-07-01
|
Series: | تجسير |
Subjects: | |
Online Access: | https://185.37.108.12/index.php/tajseer/article/view/5241 |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | تُقدِّم هذه الورقة البحثيَّة سردًا تاريخيًّا موجزًا عن البينيَّة، حيث تطرح ادعاءً مركزيًا مفاده أن المشهد الحديث للتَّخصُّصات العلميَّة والإنسانيَّة والبينيَّة قد نشأ معًا؛ ولأنَّ كلما يتسم بحركية مستمرة، وتجب دراستها تاريخيًا من حيث ارتباطهما ببعضهما البعض كممارسات مؤسسيَّة. ويتصل الادعاء الثاني بتزايد ظاهرة التعقيد، حيث ظهرت مجالات جديدة عند تقاطعات التخصصات منذ أواخر القرن التاسع عشر، وتلتها مبادرات متعدِّدة التَّخصُّصات وعابرة للتخصُّصات في القرن العشرين، وصولًا إلى البحث البرامجيّ العابر للتخصُّصات في أواخر القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين. وكانت هذه المراحل مدفوعةً، بنحوٍ رئيسٍ، بوكالات التَّمويل السَّاعية إلى توجيه العلوم ودفعها في مسارات اجتماعية وسياسية مرغوبة (في الأنظمة الدِّيكتاتوريَّة والدِّيمقراطيَّة أيضًا)، بينما بقيت التَّخصُّصات التَّقليديَّة قائمة وشهدت ظهور تخصُّصات جديدة. وقد أسهمت هذه المبادرات السَّياسيَّة في تحويل مفهومي التَّخصُّص والبينيَّة بطرق غير متوقعة، في حين لم يطرح السؤال حول ما إذا كانت الترتيبات متعددة أو عابرة التخصّصات تُنتج نتائج معرفية أفضل في العلوم أو الدراسات الأكاديمية من قبل الفاعلين الذين يسهلون إنشاءها.
|
---|---|
ISSN: | 2664-7869 2664-7877 |